Google Plus

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

عوالم خفية

{بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ.وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ" }

منذ عهد ليس ببعيد لم يكن الملحدون يؤمنون إلا بما تراه أعينهم ويتهكمون بمن يؤمن بما لا يراه ، ويومًا بعد يوم يتضح للإنسان مدى جهله ، وأن ما يراه ليس إلا جزءًا بالغ الضآلة من الحقيقة المطلقة وأن هناك عوالم عديدة لا تراها أعيننا ولكن ذلك لا ينفي أنها موجودة وأنها أمام أعيينا مباشرة ولكننا عاجزين عن إدراكها ، فالإيمان بالغيب ليس جهلاً ودروشة ، بل هي حقيقة لها أساسها العلمي ، فالمؤمنون يؤمنون بما أخبرهم الله تعالى بأنه موجود سواءً كان موجودًا ومضى "كتاريخ الأمم السابقة" أو هو موجود معنا الآن "كالملائكة والجن والجنة والنار" أو سيقع في المستقبل "كالقيامة والبعث والحساب". وتتحدث عن تلك العوالم الخفية وثائقيات عدة منها هذا الوثائقي الممتع الذي يتناول جانبًا من تلك الجوانب وهو الغيب الحاضر الذي لا نراه بأعيننا

حدود السرعه

العين البشرية، أداة إعجازية، لكنها قـــد تكون ليســت بتلك القوى التــي تظنوها.
ما يمكننا أن نراه هــــي أشياء تعكس الضوء أو تمتصه في أمواج طولية ضيقــة
المدى تتراوح بين 400-750 نانوميتر، ومــا هــو خـارج عــن هذا النطاق فهو

بعيدٌ عــن متناول أعيننـا. تلك الأشياء الخارجــة عـــن نطاق بصرنا تُشكل مـــا
نسبته 99.9999999% من الطيف. فـــي واقع الأمر، لعلنا نكون فاقدو البصر
مع نسبة كهذه.
يُفصح ريشتارد هاموند عن عالم التفاصيل الخفية الكامن في طرفة العين. تستغرق طرفة 
عين الإنسـان حوالـي 0.05 ثانية، لكـن يستغــرق دماغنـا 0.15 ثانية لمعالجة مــا نـراه.
نفوّت في تلك الأجزاء القليلة من الثانية أشياء مثيرة، لكن ماذا لـو أمكننا اختراق حـــــد
السرعـــة؟ بــاستخدام أحدث تقنيات آلات التصويـــر عالية السرعــــة يمضي ريتشــارد
فــي رحـلــة تفوق حدود بصرنا، لــرؤية الأسرار الدفينة فــي كــل عنصر فــي كوكبنا.
إنه عالم يقوى فيــه الهواء الضعيف علــى تفتيت الصخر، والمــاء علــى تمزيق المعدن.
إنــه عالم تقبع أسرع الكائنات فيـه أسفل أقدامنا تمـامـاً، ويقبع فيه عرض جوي ادعــى
البعض بعدم وجوده.

 بمنأى عن الأنظار

العين البشرية تحفة رائعة من الدقة الهندسة، لكنها محدودة جـــــداً. هناك طيف مــن الضوء 
الواسع الخفي يتعدى النطاق الضيق من الضوء الذي يتيح لنا رؤية ألوان قوس قزح المألوفة.
لكن ماذا لو أمكننا تخطي هذه الحدود الضيقة وولوج تلك المملكة الخفية؟
ذلك ما سيطلعنا عليه ريتشارد هاموند مستخدماً تقنيات متقدمة في التصوير ليأخذنا في رحلة
استكشاف ساحرة تتعدى الطيف المرئي لنرى العالم من منظور مختلف كلياً. فــي هذه الرحلة
نتعرف على مهمة رجــل إصلاح أسلاك الكهربـــاء وعمله الجوي المميت باستخــدام الأشعة
فوق البنفسجيـــة، ثـم نذهب إلى عالم الحيوان ونتعرف علــى آليــة حـركــة بعض المخلوقـات 
باستخدام الأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء.

 خارج نطاق القياس

لعل أعيننا الآدمية يمكنها إبصار تفاصيل مذهلة، لكن ثقب الإبرة الموجود على مسافة ذراع هــــــو
أقصى حدود حاسة بصرنا، أي شيء أصغر من ذلك يكون غير مرئي لنا، أقله على العين المجردة
لكن ماذا لو أمكننا مشاهدة العالم الخفي من حولنا بتفصيل أكثر وتكبير أكثر عمّا سبق؟ إلى أي حــد
ستختلف الأشياء المحيطة بنا؟
يكشف ريتشارد هاموند العالم المنمنم المحيط بنا، مبيناً لنا أنا كل صغير ليس جميل فحسب، بل قد 
يكون شديد القوة أيضاً ويأخذنا في رحلة يكشف فيها التغيرات المجهرية لبلورات الثلج القادرة على 
إحداث إنهيار ثلج ويُطلعنا أيضاً على الآثار الكارثية للعطسة داخل قطــــار رحلات يومية ونتعرف 
أيضاً على سر سطح إحدى النباتات المدهشة الذي سيجعل المشي على سطح القمر أكثر أمناً.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك بطرح تعليق _ سؤال _ او ابد ملاحظاتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More