للكاتب : د/احمد الكردى
لصالح موقع معبد الغموض
يتناثر الثرى ملئ الأرض وعلى مد البصر حاوياً أسراراً لايعلمها جن ولابشر ، قد تتوه الحقيقة برغم وقوعها في أفق النظر وتؤول أسطورة يحفها الخطر ، فلا خطر أراه إلا الخوف من معرفة الحقيقة ( قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدا الخلق ) إنها الأمر المباشر من خالق الأكوان لنا نحن بنو الانسان ألا نخشى ظلام الارض ولا ظلام العقول .لان الحق دائما بالغ أمره لكل من تملكه الفضول ، فضول المعرفة والبحث عن المجهول ، إن مانتحدث عليه اليوم كان سؤالا أصيلاً يدور في خلد كل عاقل باحث عن الحقيقة لم تلهه الحياة بزخرفها او بنعيمها ، سؤال قد يظنه البعض عجيبا ولكننا شئنا أم أبينا لابد ان نرضخ لصوت العقل ونبحث عن الحقيقة ، والإجابة على السؤال الشائك هل كانت هناك مخلوقات عاقلة قبل الانسان ؟ ولماذا نقول شائك ؟
لان العقل يعني التكليف ، والتكليف يعني الحساب ، والحساب يعني إما نعيم وإما جحيم ....
ولكن هل كل ما سبق خلقه وعاش على الأرض قبل الأنسان يجري عليه مايجري علينا ؟ في الغالب الأعم إنها لم تكن مكلفة لان الميراث الديني يخبرنا ان هناك ثلاث مخلوقات عاقلة الملائكة والجن والانس ، اثنين منهم فقط هم من تم عليهم التكليف الجن والانس ، اذا فلماذا تم ذكر الملائكة ولم يذكر البقية .
لقد ذكر الملائكة لانها كانت أول المخلوقات العاقلة التي كان عقلها مجرد من أي شيء سوى الطاعة للرب الاعلى والتي مازالت إلى اليوم تحيا طائعة لله ، اما البقية الباقية فلم يتم ذكرها الا ضمناً في كتاب الله اذ قال اتجعل فيها من يفسد فيها ونحن نسبح بحمدك ... إن تلك الآية قد تم البحث فيها والتفسير لها وكانت في الغالب الأعم تتحدث عن مخلوق الجن وانهم عصوا الله وتم ارسال الملائكة وإلى غير ذلك من التفسير المعهود ...
ولكن ماشد انتباهي ومالفت نظري هو تفسير ابن كثير لهذه الآية وذكر اسم اثنين من المخلوقات لم يتم التركيز عليهم او حتى الرغبة في معرفتهم والبحث عن كننهم ، انهم البن والحن فهل كان حقا هناك مايدعى البن والحن ؟
هل كان حقا هناك من يحيا على الارض بهيئة اقرب للبشر ونحن لانعلم عنهم شيئا ؟نعم لقد كانت هناك مخلوقات قبل الانسان تدب على سطح الارض تواردتها ألسنة الأمم بعربيها وأعجميها في متون كتب الذكر الأول وما بعد الذكر الاول ، في أمهات صفحات الزمن الغابر بكل تفاصيلها ، وبكل ما كان يحدث بها ومعها وكيف اختفت من وجه البسيطة وأين ذهبت ؟ اذا لنقف الآن على أرض استواء ونحدد الافكار ولنعلم أولاً ماهي المخلوقات العاقلة الغير مكلفة التي خلقها الله غير الملائكة وكيف كانت الأرض ما قبل آدم .
إنها مخلوقات ما قبل التاريخ وقبل وجود الانسان والجان على الأرض : البن ، الحن ، الخن ، المن ، الدن ، والنس
البـن
ولنبدأ بالبن ، بعد ان بردت الارض واستقرت لحمتها وبدات المخلوقات تنتشر على وجه الارض تم خلق أول كيان عاقل غيرمكلف ، ولكن لنتتبع الاحداث اذا ما علمنا ان الارض قد خلقت منذ 5 مليارات عام وانها بردت منذ 4,7 مليارات عام لتكون مهيئة لاول فرصة معيشية في الزمن الأول المسمى العصر البروتوزوي وهو الزمن الذي تم فيه أول خلق للخلايا الحية على وجه الارض منذ 2,5 مليار سنة .وإذا ماتتبعنا الاثار المسكوت عنها والتي تقودنا الى التأكد من وجود مثالي لمخلوقات عاقلة تم كتمان الامر عنها مثل كرات المعدن التي تم انتشالها من جنوب افريقيا والتي قدر لها بانها منذ 2مليار عام ، فهل كان هناك مخلوقات عاقلة قبل الانسان تستطيع ان تفعل ذلك ؟ بالطبع كان هناك ، كان أول مخلوق عاقل على وجه الارض يدعى البن (بكسر الباء) خلق بهيئة اقرب للمسوخ منها للبشر ، كان بدائي التكوين من أصل عضوي متشكل حيث لايتكاثر جنسيا اذا كان تكاثره ميتوزيا من اصل الارض ، حيث كان يتكاثر بقطع اجزاء منه او بموته ، نعم بموته اذ كانت خلاياه المتساقطه منه اذا ما لامست الارض كانت تتشكل منها مخلوقات جديدة لها نفس الهيئة والاسلوب ، وكذلك اثناء موته اذ كانت تندمج اعضاؤه الغضة الطرية بتراب الارض ليخرج منها امثالا مشابهة له كما هو مبين في الصورة لمخلوق البن وطريقة تخليقه ومراحل تكوينه من طين الأرض .
اما كيفية خلقه يبدا بما يشبه الدودة العظيمة لتنمو وتسرع في النمو ليصبح ما يشبه الكائن النصف قائم ثم يتحول لما يشبه القرد المنتصب الى حد ما ، ثم يهرم ويموت وتعتلج اجزاؤه في الارض ويتحول الى طين لازب ثم يخرج منه آخرون وهكذا ...
وكلما تساقط منه جزء تشكل على هيئة مماثلة له ، ليعيد دورة حياته من جديد بطريقة مماثلة .كانت تلك اول كيانات الارض العاقلة التي سكت عنها الزمان ودلت عليها كتب الاقدمين واثار المحدثين ، ولكن يتبادر الى ذهننا سؤال اصيل كيف تم اختفاؤهم من الوجود ؟
ان ماحدث لهم من اندثار كان بسبب ازدياد عمر الارض وازدياد تنوعاتها المخلوقاتية بعد تكون الطحالب ثم المفصليات ثم الاسماك ، وكانت رقعة الماء قد ازدادت على الارض في العصر الباليوزي في مرحلة زمنية تسمى "الكامبري" و بدات تلك المخلوقات وهي البن تتشكل الى اصناف جديدة اعتمادا على تنوع التربة واختلاف مكونات التخليق اذ صارت الغابات شاسعة والمياه وفيرة على بداية العصر الميسوزي ، مؤذنة ببداية نهاية مخلوقات البن اذ تحولت الى مخلوقات جديدة تدعى الحن .
الحـن
كانت الحن تجمع في تكوينها مابين الطين اللازب ومابين لحاء الاشجار حيث كانت تنمو من أصل قاع المناطق المائية المحملة بالطحالب وأحيانا مختلطة بالنباتات الوعائية البرية والأحراش السرخسية التي ظهرت في العصر الباليوزي ايضا في فترات (الكاربونيفيروس) بشقيها وكذلك فترة ( الديفونيون ) لتكون لنا مخلوقاً أعظم واشد وطاة من تلك المدعوة البن وكان للحن قدرة على التكاثر بمجرد وضعا رجلها في الارض لتزداد ازدياداً رهيباً وتنمو نموا شاسعا وكانت لها المقدرة على قطع المسافات الشاسعة في زمن قصير وكلما لامست أرجلها الماء اذ بها يتفرع جذعها وينمو جذرها اكبر واكبر لتكون مخلوقات مثلها أشد وأشد حتى ضجت الارض وصارت تلك المخلوقات عبئا عليها اذ كانت تقوم بقطع تلك الاشجار لتحل هي محلها وأخذت غطائها اللحائي وتثبت جذورها بالارض ممتصة كل معدن فيها ليقوى جذعها وتصير اكثر صلابة وكانها تخلق لانفسها عظاما تسير بها بدلا من اللأصل الخشبي اللحائي التي تسير به ، وبهذا صارت تلك المخلوقات متفوقة على البن في كيانها الخشبي الذي تمتلكه بخلاف الكيان الطيني المشبع بمعادن الارض وهذا الكيان الطيني قد اخذته سابقا من البن ، وفي تلك الآونة اشتد بطش الحن بالبن وصاروا يتغذون عليهم ويأخذون كيانهم الطيني الغض البسيط ليزدادوا عددا وبطشا بكل المخلوقات المخالفة لهم حتى قارب اعداد البن على الاختفاء والاندثار ، وصارت الحن هي من لها الغلبة والقوة.
ولكن هل انتهت فصول الخلق عند ذلك ؟ لا بالطبع ...اذاً لنراجع التسلسل الخلقي لما حدث في عجالة أولاً ، حيث تم خلق البن من طين لازب به ماء عذب وليس مالح وكان يتكاثر تكاثرا ميتوزيا غير جنسي ثانيا اثناء انقساماته المتعددة اختلطت ببيئة الماء المالح الذي في قاع البحار والمحيطات ليشكل مخلوقات الحن
أغارت مخلوقات "الحن" على مخلوقات "البن" أثناء تخليقها وصارت تتخذ من كياناتها وعاءاً للتشكل لتكون لنا مخلوقاً جديدا يدعى الخن .
الخـن
خلقت "الخن" وصارت تتغذى على المخلوقات البحرية من الاسماك والارضية كالحشرات ، أي انه أصبحت تحصل على الغذاء البروتيني ليقوي هيئتها ويعضد من بنيتها ، فصار مخلوقا أقوى من الاثنين ( البن والحن ) بمراحل حتي صارت أجزائها تحتوي على مادة البروتين وهي التي كونت لها ما يشبه الغلاف الحيواني الاول ، اذ اجتمعت في أصل تكوينها ثلاث مكونات الطين واللحاء والبروتين والتي استمدها من الكائنات العضوية الحية بعد افتراس الحن للمخلوقات الأخرى في العصر الباليوزي وبداية الميسوزي ، ثم تصارعت تلك المخلوقات مع الحن لتنهيها عن بكرة أبيها وثبتت الخن اقدامها على ما تبقى من المخلوقات الضعيفة المسماة بالبن ، لأن الحن والبن لم يكونوا قد امتلكوا الدماء حتى تسفك ، اذا فكيف يفسر الأمر؟ فتفسير ذلك يعود على أصل النشئة ، فماذا يعني هذا ؟
إن أصل نشئة تلك المخلوقات اللاحقة والتي كانت تحتوي على الدماء كان منشؤها هو الحن والبن ، فالخن كانت البدايات الاولى للمخلوقات التي تحتوي على الدماء وكانت هيئاتها متغيرة ومتباينه حتى أن منها ما كان اقرب للزواحف الضخمة ولكن بعقول غير مكلفة لها رغبة في التعايش والتكاثر مثلها مثل الثدييات التي ظهرت في عصر مقارب لها في نهاية العصر الباليوزي في الفترة البرميانية ثم نأتي للفترة الترياسية وبداية خلق الدايناصورات قبل 240 مليون عام ، اذ لم تستطع مخلوقات الخن التعايش معها فقامت الدايناصورات بإنهائها والقضاء عليها تماما فهي بالنسبة لها اضعف بكثير ، وبهذا تكون مخلوقات البن هي التي ظلت وحيدة على الارض فترة من الزمان بعد اندثار الخن .
في تلك الآونه صارت مخلوقات البن تحيا مستترة تأوي الى الكهوف والمغارات وتتعايش على تربتها الرطبة العفنة المليئة بالأصل الميكروبي الحيوي ، والكثير من المخلوقات العضوية الدقيقة لتكون لنا مخلوقا جديدا يدعى المن.
المـن
كانت "المن" مخلوقاً أضعف من سابقيه الخن والحن ولكنه كان يمتلك من المقومات التي تمكنه أن يتعايش في ظلمة الأماكن التي يحيا بها ، وكان اكثر ضخامة من البن بمراحل وله من الأعضاء الخارجية ما تتيح له سهولة التحرك في الظلام الدامس ، وأيضا كان لا يمتلك الأعين التي لم تكن ذات أهمية بالمرة ، إذ أصبح متطوراً بالدرجة التي يستطيع بها التعايش في بيئته الجديدة المظلمة .
كان للمن مجسات متحركة تظهر كما هو الأمر في الصورة في وجهه يتحسس بها طريق الخروج والدخول والتحرك وكانت طريقة تكاثره مختلفة بعض الشيء عن المخلوقات التي سبقته ، اذ كان يستطيع ان يتكاثر بالانقسام الميتوزي والتكاثر عن طريق التزاوج مع مخلوقات أخرى عن طريق التلقيح الخارجي وهذا سبب تنوعه فيما بعد ولهذا ظل يجوب الأرض وتتفرع منه أنواع اخرى كثيرة سنتحدث عنها لاحقا فيما بعد ، ولكن ما يهمنا أن تلك المخلوقات بصورتها الموضحة قد انتهت واختفت ، اذ تطورت لأنواع أخرى ما زالت تحيا في عالمنا اليوم تحت مسميات عديدة وصارت يعدونها من الأساطير أو أوهاماً وخرافات تحيا في ذاكرة البشر ، بالرغم من أنها حقيقة واقعة ، ولنذكر على سبيل المثال الرجل العثة اذ انه فرع متطور من هذا المخلوق الاولي المسمى المن وسنتحدث عنه فيما بعد .
ولكن بعد نهاية العصر الميسوزي وبداية العصر السينوزي وتحديدا في الفترة الايوسينية وهي فترة ظهور الثدييات بانواعها ، كانت مخلوقات المن قد جائت بمخلوق منحدر منها مباشرة وهو الدن .
الـدن
أصبحت "الدن" بمثابة مخلوق انتقالي بين الحيوانات الثديية التي تمشي على أربع وبين المخلوقات الروحية الأولى التي كانت لها عقل ولكن غير مكلف ، وهذه المخلوقات ايضاً تفرعت لعدة مخلوقات اخرى في البحر والجو والأرض ، ولكن لم يعد لها وجود في ذاكرة الانسان إلا من خلال الارواحية العليا التي لا يملكها إلا من يستطيع استحضار ارواحها او التاثير عليا للظهور وقت الاخطار المحدقة بمكان ما ، إذ أن الدن والمن وتفرعاتهما ، هي مخلوقات نذيرية تبعث الرعب وقت ظهورها ولكنها غير مؤذية .
ونستخلص من هذا .... ان البن ومعناه (الكائن المقيم في مكانه اي الثقيل الكائن من حيث نشا اي انه من طين ويخرج من طينة موته ) كان الخلق الاول العاقل الذي نما ونشا من طين وملك روح مازالت موجودة وبقوة لايستطيع استنطاقها الا اصحاب العلم الاول فهي الروح الاولى الاكثر رسوخا والتي لايخلو تعزيم حقيقي بدونها فهي روح الارض العاقلة في الزمن الغابر والتي منها نشأت كل الاصناف والانواع .
اما الحن وأصل تسميتهم ( انهم المخلوقات المجنونة التي ارادت إنهاء أصل نشأتها وتدمير جذورها الاولى في الحياة وهم البن بدون وعي منهم ) فقد أبيدوا عن بكرة أبيهم ولم تبقى لهم باقية .
والخن أصل تسميتهم أنهم (كالسفينة الفارغة إذ أنهم مخلوقات فارغة كانت تتخذ من كل المحيطين بها سببا لحياتها ) وهم أول المخلوقات التي فسدت بالارض وقتلت الحن والبن حتى دارت عليها الدائرة من المخلوقات الأرضية الضخمة التي أتت عليها ولم تبقيها على وجه البسيطة.
أما المن وهو الحلقة الانتقالية التي تحدثنا عنها لذلك اتفقوا على قولة المن بكسر الميم ، إذ أنه مخلوق متخلق من البن مباشرة ولكن باسلوب متطور ليس الا .
والدن (أصل تسميتها أنها كائنات شديدة الازعاج في تحركاتها وكانت تفرعاتها الطائرة والزاحفة تثير ضجيجاً لا يطاق ) و قد اختفوا ولكنهم يحيون بيننا في البعد الغير مرئي منا ، لانهم قد تفرعوا لأنواع عدة تؤثر فينا ونحن لا نعلم ونتأثر بهم دون أن يشعروا .
وأخيراً .... فأن النس هو كل الانواع الأولى التي كتب عنها علماء الإحاثة والتي قالوا عنها أنها أجداد الإنسان الحالي ، فالنس هو التفرعات الأولى من الإنسان وقد خلق خلقاً بعيداً كل البعد عن سابقيه ، خلقا منفصلا تماماً وله عدة تطورات ولكن في خلال خلق النس وتنوع أصنافه كان قد خلق الجن وتنوعت أصنافه هو الآخر ، والجن إسم صفة وليس إسم مخلوق بعينه ، ولكل منهم نوع واسم سوف نتعرض لهم فيما بعد .
و لنا أن نعرف أن الأرض مخزن أسرار وهي كأنها تريد من كل منا أن نسبر فيها الأغوار لنعرف أصل كل شيء وكيف كانت ، ولماذا هي ، وإلى أين تؤول بنا ، فكل ما نراه هناك شيء وراءه ، وهناك أصل واحد كان سبب كل شيء فوجب علينا الذهاب له والخوض وراءه في عالمه حتى ولو كانت العواقب وخيمة والنتائج غير رحيمة فلولا ذلك ما كان الله ليقول : قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدا الخلق ........
لان العقل يعني التكليف ، والتكليف يعني الحساب ، والحساب يعني إما نعيم وإما جحيم ....
ولكن هل كل ما سبق خلقه وعاش على الأرض قبل الأنسان يجري عليه مايجري علينا ؟ في الغالب الأعم إنها لم تكن مكلفة لان الميراث الديني يخبرنا ان هناك ثلاث مخلوقات عاقلة الملائكة والجن والانس ، اثنين منهم فقط هم من تم عليهم التكليف الجن والانس ، اذا فلماذا تم ذكر الملائكة ولم يذكر البقية .
لقد ذكر الملائكة لانها كانت أول المخلوقات العاقلة التي كان عقلها مجرد من أي شيء سوى الطاعة للرب الاعلى والتي مازالت إلى اليوم تحيا طائعة لله ، اما البقية الباقية فلم يتم ذكرها الا ضمناً في كتاب الله اذ قال اتجعل فيها من يفسد فيها ونحن نسبح بحمدك ... إن تلك الآية قد تم البحث فيها والتفسير لها وكانت في الغالب الأعم تتحدث عن مخلوق الجن وانهم عصوا الله وتم ارسال الملائكة وإلى غير ذلك من التفسير المعهود ...
ولكن ماشد انتباهي ومالفت نظري هو تفسير ابن كثير لهذه الآية وذكر اسم اثنين من المخلوقات لم يتم التركيز عليهم او حتى الرغبة في معرفتهم والبحث عن كننهم ، انهم البن والحن فهل كان حقا هناك مايدعى البن والحن ؟
هل كان حقا هناك من يحيا على الارض بهيئة اقرب للبشر ونحن لانعلم عنهم شيئا ؟نعم لقد كانت هناك مخلوقات قبل الانسان تدب على سطح الارض تواردتها ألسنة الأمم بعربيها وأعجميها في متون كتب الذكر الأول وما بعد الذكر الاول ، في أمهات صفحات الزمن الغابر بكل تفاصيلها ، وبكل ما كان يحدث بها ومعها وكيف اختفت من وجه البسيطة وأين ذهبت ؟ اذا لنقف الآن على أرض استواء ونحدد الافكار ولنعلم أولاً ماهي المخلوقات العاقلة الغير مكلفة التي خلقها الله غير الملائكة وكيف كانت الأرض ما قبل آدم .
إنها مخلوقات ما قبل التاريخ وقبل وجود الانسان والجان على الأرض : البن ، الحن ، الخن ، المن ، الدن ، والنس
البـن
ولنبدأ بالبن ، بعد ان بردت الارض واستقرت لحمتها وبدات المخلوقات تنتشر على وجه الارض تم خلق أول كيان عاقل غيرمكلف ، ولكن لنتتبع الاحداث اذا ما علمنا ان الارض قد خلقت منذ 5 مليارات عام وانها بردت منذ 4,7 مليارات عام لتكون مهيئة لاول فرصة معيشية في الزمن الأول المسمى العصر البروتوزوي وهو الزمن الذي تم فيه أول خلق للخلايا الحية على وجه الارض منذ 2,5 مليار سنة .وإذا ماتتبعنا الاثار المسكوت عنها والتي تقودنا الى التأكد من وجود مثالي لمخلوقات عاقلة تم كتمان الامر عنها مثل كرات المعدن التي تم انتشالها من جنوب افريقيا والتي قدر لها بانها منذ 2مليار عام ، فهل كان هناك مخلوقات عاقلة قبل الانسان تستطيع ان تفعل ذلك ؟ بالطبع كان هناك ، كان أول مخلوق عاقل على وجه الارض يدعى البن (بكسر الباء) خلق بهيئة اقرب للمسوخ منها للبشر ، كان بدائي التكوين من أصل عضوي متشكل حيث لايتكاثر جنسيا اذا كان تكاثره ميتوزيا من اصل الارض ، حيث كان يتكاثر بقطع اجزاء منه او بموته ، نعم بموته اذ كانت خلاياه المتساقطه منه اذا ما لامست الارض كانت تتشكل منها مخلوقات جديدة لها نفس الهيئة والاسلوب ، وكذلك اثناء موته اذ كانت تندمج اعضاؤه الغضة الطرية بتراب الارض ليخرج منها امثالا مشابهة له كما هو مبين في الصورة لمخلوق البن وطريقة تخليقه ومراحل تكوينه من طين الأرض .
اما كيفية خلقه يبدا بما يشبه الدودة العظيمة لتنمو وتسرع في النمو ليصبح ما يشبه الكائن النصف قائم ثم يتحول لما يشبه القرد المنتصب الى حد ما ، ثم يهرم ويموت وتعتلج اجزاؤه في الارض ويتحول الى طين لازب ثم يخرج منه آخرون وهكذا ...
وكلما تساقط منه جزء تشكل على هيئة مماثلة له ، ليعيد دورة حياته من جديد بطريقة مماثلة .كانت تلك اول كيانات الارض العاقلة التي سكت عنها الزمان ودلت عليها كتب الاقدمين واثار المحدثين ، ولكن يتبادر الى ذهننا سؤال اصيل كيف تم اختفاؤهم من الوجود ؟
ان ماحدث لهم من اندثار كان بسبب ازدياد عمر الارض وازدياد تنوعاتها المخلوقاتية بعد تكون الطحالب ثم المفصليات ثم الاسماك ، وكانت رقعة الماء قد ازدادت على الارض في العصر الباليوزي في مرحلة زمنية تسمى "الكامبري" و بدات تلك المخلوقات وهي البن تتشكل الى اصناف جديدة اعتمادا على تنوع التربة واختلاف مكونات التخليق اذ صارت الغابات شاسعة والمياه وفيرة على بداية العصر الميسوزي ، مؤذنة ببداية نهاية مخلوقات البن اذ تحولت الى مخلوقات جديدة تدعى الحن .
الحـن
كانت الحن تجمع في تكوينها مابين الطين اللازب ومابين لحاء الاشجار حيث كانت تنمو من أصل قاع المناطق المائية المحملة بالطحالب وأحيانا مختلطة بالنباتات الوعائية البرية والأحراش السرخسية التي ظهرت في العصر الباليوزي ايضا في فترات (الكاربونيفيروس) بشقيها وكذلك فترة ( الديفونيون ) لتكون لنا مخلوقاً أعظم واشد وطاة من تلك المدعوة البن وكان للحن قدرة على التكاثر بمجرد وضعا رجلها في الارض لتزداد ازدياداً رهيباً وتنمو نموا شاسعا وكانت لها المقدرة على قطع المسافات الشاسعة في زمن قصير وكلما لامست أرجلها الماء اذ بها يتفرع جذعها وينمو جذرها اكبر واكبر لتكون مخلوقات مثلها أشد وأشد حتى ضجت الارض وصارت تلك المخلوقات عبئا عليها اذ كانت تقوم بقطع تلك الاشجار لتحل هي محلها وأخذت غطائها اللحائي وتثبت جذورها بالارض ممتصة كل معدن فيها ليقوى جذعها وتصير اكثر صلابة وكانها تخلق لانفسها عظاما تسير بها بدلا من اللأصل الخشبي اللحائي التي تسير به ، وبهذا صارت تلك المخلوقات متفوقة على البن في كيانها الخشبي الذي تمتلكه بخلاف الكيان الطيني المشبع بمعادن الارض وهذا الكيان الطيني قد اخذته سابقا من البن ، وفي تلك الآونة اشتد بطش الحن بالبن وصاروا يتغذون عليهم ويأخذون كيانهم الطيني الغض البسيط ليزدادوا عددا وبطشا بكل المخلوقات المخالفة لهم حتى قارب اعداد البن على الاختفاء والاندثار ، وصارت الحن هي من لها الغلبة والقوة.
ولكن هل انتهت فصول الخلق عند ذلك ؟ لا بالطبع ...اذاً لنراجع التسلسل الخلقي لما حدث في عجالة أولاً ، حيث تم خلق البن من طين لازب به ماء عذب وليس مالح وكان يتكاثر تكاثرا ميتوزيا غير جنسي ثانيا اثناء انقساماته المتعددة اختلطت ببيئة الماء المالح الذي في قاع البحار والمحيطات ليشكل مخلوقات الحن
أغارت مخلوقات "الحن" على مخلوقات "البن" أثناء تخليقها وصارت تتخذ من كياناتها وعاءاً للتشكل لتكون لنا مخلوقاً جديدا يدعى الخن .
الخـن
خلقت "الخن" وصارت تتغذى على المخلوقات البحرية من الاسماك والارضية كالحشرات ، أي انه أصبحت تحصل على الغذاء البروتيني ليقوي هيئتها ويعضد من بنيتها ، فصار مخلوقا أقوى من الاثنين ( البن والحن ) بمراحل حتي صارت أجزائها تحتوي على مادة البروتين وهي التي كونت لها ما يشبه الغلاف الحيواني الاول ، اذ اجتمعت في أصل تكوينها ثلاث مكونات الطين واللحاء والبروتين والتي استمدها من الكائنات العضوية الحية بعد افتراس الحن للمخلوقات الأخرى في العصر الباليوزي وبداية الميسوزي ، ثم تصارعت تلك المخلوقات مع الحن لتنهيها عن بكرة أبيها وثبتت الخن اقدامها على ما تبقى من المخلوقات الضعيفة المسماة بالبن ، لأن الحن والبن لم يكونوا قد امتلكوا الدماء حتى تسفك ، اذا فكيف يفسر الأمر؟ فتفسير ذلك يعود على أصل النشئة ، فماذا يعني هذا ؟
إن أصل نشئة تلك المخلوقات اللاحقة والتي كانت تحتوي على الدماء كان منشؤها هو الحن والبن ، فالخن كانت البدايات الاولى للمخلوقات التي تحتوي على الدماء وكانت هيئاتها متغيرة ومتباينه حتى أن منها ما كان اقرب للزواحف الضخمة ولكن بعقول غير مكلفة لها رغبة في التعايش والتكاثر مثلها مثل الثدييات التي ظهرت في عصر مقارب لها في نهاية العصر الباليوزي في الفترة البرميانية ثم نأتي للفترة الترياسية وبداية خلق الدايناصورات قبل 240 مليون عام ، اذ لم تستطع مخلوقات الخن التعايش معها فقامت الدايناصورات بإنهائها والقضاء عليها تماما فهي بالنسبة لها اضعف بكثير ، وبهذا تكون مخلوقات البن هي التي ظلت وحيدة على الارض فترة من الزمان بعد اندثار الخن .
في تلك الآونه صارت مخلوقات البن تحيا مستترة تأوي الى الكهوف والمغارات وتتعايش على تربتها الرطبة العفنة المليئة بالأصل الميكروبي الحيوي ، والكثير من المخلوقات العضوية الدقيقة لتكون لنا مخلوقا جديدا يدعى المن.
المـن
كانت "المن" مخلوقاً أضعف من سابقيه الخن والحن ولكنه كان يمتلك من المقومات التي تمكنه أن يتعايش في ظلمة الأماكن التي يحيا بها ، وكان اكثر ضخامة من البن بمراحل وله من الأعضاء الخارجية ما تتيح له سهولة التحرك في الظلام الدامس ، وأيضا كان لا يمتلك الأعين التي لم تكن ذات أهمية بالمرة ، إذ أصبح متطوراً بالدرجة التي يستطيع بها التعايش في بيئته الجديدة المظلمة .
كان للمن مجسات متحركة تظهر كما هو الأمر في الصورة في وجهه يتحسس بها طريق الخروج والدخول والتحرك وكانت طريقة تكاثره مختلفة بعض الشيء عن المخلوقات التي سبقته ، اذ كان يستطيع ان يتكاثر بالانقسام الميتوزي والتكاثر عن طريق التزاوج مع مخلوقات أخرى عن طريق التلقيح الخارجي وهذا سبب تنوعه فيما بعد ولهذا ظل يجوب الأرض وتتفرع منه أنواع اخرى كثيرة سنتحدث عنها لاحقا فيما بعد ، ولكن ما يهمنا أن تلك المخلوقات بصورتها الموضحة قد انتهت واختفت ، اذ تطورت لأنواع أخرى ما زالت تحيا في عالمنا اليوم تحت مسميات عديدة وصارت يعدونها من الأساطير أو أوهاماً وخرافات تحيا في ذاكرة البشر ، بالرغم من أنها حقيقة واقعة ، ولنذكر على سبيل المثال الرجل العثة اذ انه فرع متطور من هذا المخلوق الاولي المسمى المن وسنتحدث عنه فيما بعد .
ولكن بعد نهاية العصر الميسوزي وبداية العصر السينوزي وتحديدا في الفترة الايوسينية وهي فترة ظهور الثدييات بانواعها ، كانت مخلوقات المن قد جائت بمخلوق منحدر منها مباشرة وهو الدن .
الـدن
أصبحت "الدن" بمثابة مخلوق انتقالي بين الحيوانات الثديية التي تمشي على أربع وبين المخلوقات الروحية الأولى التي كانت لها عقل ولكن غير مكلف ، وهذه المخلوقات ايضاً تفرعت لعدة مخلوقات اخرى في البحر والجو والأرض ، ولكن لم يعد لها وجود في ذاكرة الانسان إلا من خلال الارواحية العليا التي لا يملكها إلا من يستطيع استحضار ارواحها او التاثير عليا للظهور وقت الاخطار المحدقة بمكان ما ، إذ أن الدن والمن وتفرعاتهما ، هي مخلوقات نذيرية تبعث الرعب وقت ظهورها ولكنها غير مؤذية .
ونستخلص من هذا .... ان البن ومعناه (الكائن المقيم في مكانه اي الثقيل الكائن من حيث نشا اي انه من طين ويخرج من طينة موته ) كان الخلق الاول العاقل الذي نما ونشا من طين وملك روح مازالت موجودة وبقوة لايستطيع استنطاقها الا اصحاب العلم الاول فهي الروح الاولى الاكثر رسوخا والتي لايخلو تعزيم حقيقي بدونها فهي روح الارض العاقلة في الزمن الغابر والتي منها نشأت كل الاصناف والانواع .
اما الحن وأصل تسميتهم ( انهم المخلوقات المجنونة التي ارادت إنهاء أصل نشأتها وتدمير جذورها الاولى في الحياة وهم البن بدون وعي منهم ) فقد أبيدوا عن بكرة أبيهم ولم تبقى لهم باقية .
والخن أصل تسميتهم أنهم (كالسفينة الفارغة إذ أنهم مخلوقات فارغة كانت تتخذ من كل المحيطين بها سببا لحياتها ) وهم أول المخلوقات التي فسدت بالارض وقتلت الحن والبن حتى دارت عليها الدائرة من المخلوقات الأرضية الضخمة التي أتت عليها ولم تبقيها على وجه البسيطة.
أما المن وهو الحلقة الانتقالية التي تحدثنا عنها لذلك اتفقوا على قولة المن بكسر الميم ، إذ أنه مخلوق متخلق من البن مباشرة ولكن باسلوب متطور ليس الا .
والدن (أصل تسميتها أنها كائنات شديدة الازعاج في تحركاتها وكانت تفرعاتها الطائرة والزاحفة تثير ضجيجاً لا يطاق ) و قد اختفوا ولكنهم يحيون بيننا في البعد الغير مرئي منا ، لانهم قد تفرعوا لأنواع عدة تؤثر فينا ونحن لا نعلم ونتأثر بهم دون أن يشعروا .
وأخيراً .... فأن النس هو كل الانواع الأولى التي كتب عنها علماء الإحاثة والتي قالوا عنها أنها أجداد الإنسان الحالي ، فالنس هو التفرعات الأولى من الإنسان وقد خلق خلقاً بعيداً كل البعد عن سابقيه ، خلقا منفصلا تماماً وله عدة تطورات ولكن في خلال خلق النس وتنوع أصنافه كان قد خلق الجن وتنوعت أصنافه هو الآخر ، والجن إسم صفة وليس إسم مخلوق بعينه ، ولكل منهم نوع واسم سوف نتعرض لهم فيما بعد .
و لنا أن نعرف أن الأرض مخزن أسرار وهي كأنها تريد من كل منا أن نسبر فيها الأغوار لنعرف أصل كل شيء وكيف كانت ، ولماذا هي ، وإلى أين تؤول بنا ، فكل ما نراه هناك شيء وراءه ، وهناك أصل واحد كان سبب كل شيء فوجب علينا الذهاب له والخوض وراءه في عالمه حتى ولو كانت العواقب وخيمة والنتائج غير رحيمة فلولا ذلك ما كان الله ليقول : قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدا الخلق ........
12 التعليقات:
معلش سؤال هو مين الي قال الكلام دا
انا حاسة انة فيلم خيالي
لازم تتحري الدقة والمصداقية لان فية ناس ممكن تصدق هذا الكلتم
عموما لو هو موضوع خيال علمي فهو رائع
هو ليس خيال علمى بل حقيقه
ذكر ابن كثير مخلوقات الحن والبن فى كتاب البدايه والنهايه حيث قال انهم خلق ما قبل خلق الجن
ودلل فى قوله تعالى (قالو اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) فكيف علمت الملائكه بان ابن ادم سيسفك الدماء ولا يعلم الغيب الا الله
ولكن هل ذكر ابن كثير في كتابه كل هذه المعلومات اشعر وكأنها من كتب الملحدين
من اين لك هذا الكم من المعلومات عنهم انا ما ارى هذا الا خرافه ووهم لا يصدقها عاقل واثبت كلامك
نحن هنا لا نتكلم الا بحجه ودليل ومنطق
فما هي مصادرك انتظر ردك !!!
نفس الرسومات رايناها في مقال اخر يتعلق بكتاب النيكرونوميكون او العزيف ! في ذالك المقال كتب ان تلك الصور هي لشياطين و ملوك الجن ! كيف الان تحولن الى حن و بن و خن و ...الخ و مثلما قال الاخوة ماهو مصدر هذه الروايات ؟؟؟ صحيح ان في الكتب الاسلامية جاء ذكر الحن و البن لكن اشارة فقط و لم يذكر اي شيء عن حالها و صفتها و شكلها ؟؟؟
لا يوجد شيء قبل الإنس والجن خلق الله عزوجل الإنس والجن فقط ولم يذكر مخلوقات في القرآن الكريم وعلومه اضافيه للجن لغه لا يتكلمها الإنسان إلا إذا ذهب مملكتهم ولا يدخلونا مملكتهم إلا البشر الذينا يتشبهون في فكر الجان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ارجوا من الكاتب المحترم الرد على تساؤلات أصدقائي القراء
ياريت الكاتب الرائع الرد عل تساؤلات المعلقين والقراء للاستفادة من الجميع
ياجماعة الكاتب ربما يريد قراءة جديدة في مضمون ( الفرضيات الحديثة ) مثل أي كاتب أو عالم يريد التكلّم والكتابة على أن هناك مخلوقات فضاء تعيش خارج كوكبنا الأزرق في كوكب آخر في مجرات أخرى والله أعلم الصحيح المعترف به في طريقة المنهج البحثي وأدواته ( الفرضية ) ضروري أثبات صحة الفرضية وهذا ربما يريدهُ الجميع ( الأدلة والوثائق - البراهين ) طالما ذالك فعلينا مطالبة أصحاب النظريات التي أصلها فرضيات أن يثبتوا لنا صحة أي نظرية بدل مناقشتها كفرضية بعد حين من الدهر يقدم لها نقد علمي .. فلا نلوم هذا الكاتب وعليكم أنتم البحث أكثر والكاتب ليس ملزم أن يقدم لكم مجانية العلم بل هو فتح لكم مجال للبحث .. شكرا
يصعب على المرء معرفة حقيقة الخلق قبل أبونا آدم عليه السلام إلا من كتاب الله سبحانه و تعالى أو السنة النبوية الصحيحة وما عدا ذالك فهي كلها فرضيات ، والمعروف عند غالبية الجمهور من العلماء الإسلام أن الذين سكنوا قبل أدم عليه السلام هم الجن ولم يبينوا لنا ماهية هذا الجن و شكلهم أما الدكتور عبد الصبور شاهين فقد إستنتج في كتابه أبي آدم قصة الخليقة الذي فعل ضجة كبرى بين الناس فيُسلط الضوء في هذا الكتاب حول ان الجنس البشري وجد من عصور سحيقة سابقة على آدم و لكنه كان حيوانيا ثم اصطفى الله آدم و نفخ فيه من روحه بمعنى علمه و رقاه من حيوانيته فأصبح إنسانا فآدم هو ابو الناس و ليس ابو البشر . http://www.books4arab.com/2016/03/pdf_50.html
اعتقد انها مجرد فرضيات كما ذكر البعض 👆🏼
كأني اشاهد فيلم خيال علمي امريكي
إرسال تعليق
شارك بطرح تعليق _ سؤال _ او ابد ملاحظاتك