|
نموذج للمسبار كيوريوستي الذي هبط على سطح المريخ صباح يوم 6 أغسطس/آب الجاري (الأوروبية) |
تساءلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية عن مدى أهمية المريخ بالنسبة للولايات المتحدة، وذكرت أن البرنامج المتعلق بالكوكب يشهد ضغطا كبيرا في ظل الركود الاقتصادي والخيارات الصعبة للميزانية في البلاد.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) على وشك الكشف عن بعض الغموض والأسرار المتعلقة بالحياة على سطح الكوكب الأحمر، مشيرة إلى ما وصفته بالاختبار الصعب الذي واجهه كل من معمل الدفع النفاث التابع لمعهد كاليفورنيا للتقنية ووكالة ناسا الليلة الماضية في إطلاق المسبار كيوريوستي إلى كوكب المريخ.
كما أشارت إلى المصاعب والتحديات المالية التي واجهت ناسا على مدى العقود الماضية، وإلى محاولة إدارتي الرئيسين السابق جورج بوش والحالي باراك أوباما التخلص التدريجي من برنامج مكوك الفضاء.
وتابعت بالقول إن العمل الحالي يهدف إلى وضع رائد فضاء على كويكب بحلول العام 2025، وعلى سطح المريخ خلال العقد التالي، لكن الهدف الأهم يكمن في خوض غمار المريخ بالحصول على عينات من الكوكب والعودة بها إلى الأرض.
معلومات دقيقة
وقالت الصحيفة إن وكالة ناسا لن تضحي بمكانتها الرائدة في استكشاف الكواكب، خاصة أنها تستقطب القدرات العقلية، وتشجع على الابتكار وعلى تحفيز الصناعة الخاصة بالولايات المتحدة، مضيفة أن هذه البرامج الفضائية من شأنها تشكيل تطوير للتقنيات الرائدة وأن تكون مصدر إلهام لأجيال جديدة من العلماء والمهندسين والمغامرين.
وأما أهمية اكتشاف المريخ على وجه الخصوص فتكمن في محاولة استخلاص معلومات دقيقة عن كوكب الأرض من كوكب آخر في النظام الشمسي يبدو أنه تشكل بطريقة مشابهة، وهو كوكب سجل سطحه المستقر سجلا بشأن تاريخ النظام الشمسي.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات منسوبة إلى مجلس البحث القومي الأميركي بأنه بات ممكنا الآن اختيار مواقع معينة في سطح المريخ لالتقاط عينات منها بهدف الإجابة على سؤال هل كان هذا الكوكب مثوى للحياة في أي وقت مضى؟
وإذا ما عُثر على أدلة لحياة سابقة على سطح المريخ، فإن العينات قد تجيب على أسئلة أخرى بشأن مصير الغلاف الجوي الذي ساعد على وجود تلك الحياة على سطح الكوكب.
يشار إلى أن ناسا أعلنت عن هبوط المسبار كيوريوستي بنجاح على سطح المريخ صباح اليوم، وذلك كي يبدأ مهمة تستمر عامين بحثا عن أدلة على وجود المقومات الأساسية للحياة على الكوكب الأحمر، فيما علق الرئيس أوباما على ذلك قائلا إن بلاده صنعت التاريخ.
اختبارات للتكنولوجيا اللازمة للوصول للمريخ
| | |
|
|
من المتوقع أن تنطلق أول رحلة للمريخ في غضون 20-30 عاما (رويترز) |
دهش العلماء أمس الثلاثاء بعد إجراء اختبارات في كهوف جبال الألب الجليدية عن التكنولوجيا اللازمة لإرسال بعثة إلى المريخ في يوم ما. وقال رئيس المشروع من منتدى الفضاء النمساوي غيرنوت غرومر عن الاختبار الميداني الذي ضم 11 دولة في منطقة داشتين قرب سالزبورغ "تعلمنا قدرا هائلا في الأيام الثلاثة الماضية".
واختار العلماء المنطقة التي سماها غرومر "الملعب العلمي" للتجارب لأن الكهوف الجليدية ستكون ملجأ طبيعيا لأي ميكروبات على المريخ تبحث عن درجات حرارة ثابتة وحماية من أضرار الأشعة الكونية.
وكان فريق العلماء النمساوي يطور تكنولوجيا بذلة الفضاء، بينما اختبرت أطقم أخرى كاميرات ثلاثية الأبعاد وأجهزة رادار ومركبات وأنظمة اتصالات واختبارات تعقيم.
وعاد الفريق إلى المختبر بنتائج التجارب قبل اختبار ميداني آخرعلى نطاق واسع في الصحراء الشمالية في فبراير/شباط.
وأضاف غرومر "نأمل ونتوقع أن تنطلق أول بعثة حقيقية للمريخ في غضون عشرين إلى ثلاثين عاما"، وقدر أن يعطي هذا فريقه 15 عاما أو نحو ذلك لتكون التكنولوجيا جاهزة.
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق
شارك بطرح تعليق _ سؤال _ او ابد ملاحظاتك