Google Plus

الأحد، 22 ديسمبر 2013

تحليل تجربة العودة من الموت بشكل قاطع



تعريف هذه الظاهرة باختصار هو أن بعض المرضي الذين تتوقف قلوبهم عن الخفقان لعدة دقائق نتيجة لسكتة قلبية او سكتة دماغية عندما يعودون للوعي بعد موتهم السريري و اقترابهم الشديد من الموت فان بعضهم يحكي عن وقائع غريبة حصلت لهم في عالم غير عالمنا هذا خلال الفترة التي سجل الاطباء فيها توقف قلوبهم او أدمغتهم عن الحياة. هنالك قاسم مشترك في كثير من الوقائع التي يرويها أؤلائك الذين مروا بهذه التجربة بغض النظر عن جنسياتهم او خلفياتهم الدينية أو التعليمية أو الثقافية و يشمل ذلك مايلي:


شعور المريض بانه قد خرج من جسده حيث ينظر لجسده المسجي من مكان أعلي و يري و يسمع الاطباء الذين يلتفون حول الجسد .

شعور المريض بانه قد مات ولكنه يدهش لتوقد ذهنه و وعيه الشديد بما حوله و وضوح الرؤيا لديه لدرجة تفوق ماكان عليه خلال حياته.

مروره بعد ذلك بنفق نوراني ضيق.

مشاهدته وتواصله مع بعض من مات من أقرباؤه.

مقابلته لكائن أو كائنات نورانية ( هنا يفسر كل مريض هذا الكائن أو الكائنات – التي لم تخبرهم من هي - حسب أعتقادهم الديني فبعض المسيحيين يرون فيها السيد المسيح و بعض اليهود يصفونها بانها ملائكة- و آخرون يفسرونها ب أشباح- ملاك حارس ....الخ – في كتاب قرأته لمسلمة شيعية كندية مرت بتلك التجربة كان تفسيرها لتلك الكائنات النورانية بانهم هم الائمة – آل البيت). وكل شخص يفسر الامر من وجهة نظره كما يريد هذا دليل اخر على ان التجربة ليست غامضة ابدا نظرا لختلاف تفسيرها عمليا ودينيا

يقوم كائن نوراني بعرض كل أعمال المتوفي عليه و هناك ينتفي الاحساس بالوقت حيث تعرض للمرء – في شكل شريط سينمائي - كل أعماله الدنيوية بتفصيل شديد و يري ويحس أثر عمله ( ان كان صالحا أو طالحا) علي الاخرين . يتم التاكيد و التشديد علي أهمية العمل الصالح و أن كل عمل يفعله المرء مهما كان تافها فانه يسجل و يعرض عليه .

يتم اخبار المريض بان ساعة وفاته الحقيقية لم تحن بعد لذا فعليه العودة لجسده – هنا يذكر كثير ممن خاضوا تلك التجربة بانهم كانوا يقاومون العودة و يفضلون البقاء في الجانب الآخر حيث كانوا يشعرون بسعادة لاتوصف.

يعاود القلب أو الدماغ المتعطل العمل – يعود الوعي للمريض.

ينتفي الخوف من الموت تماما عند من مروا بتلك التجربة حيث انهم يصبحون موقنيين تماما بان الموت ماهو الا بداية لمرحلة أخري من الوجود.


كما نعلم نحن المسلمون ان الموت ليس نهايت المطاف بل بدايته فالدنيا مرحلة اختبار ليس اكثر

أكثر ما ادهش الاطباء و الباحثين في هذه الظاهرة هو ان الناجين من الموت كانوا


يصفون للاطباء بدقة شديدة ماكان يفعله و يقوله الطاقم الطبي الملتف حول اجسادهم


الهامدة في و قت كانت كل الاجهزة الطبية الموصولة بادمغتهم و قلوبهم تؤكد حدوث الموت السريري المؤقت لهم - بل أن بعض أولائك المرضي الذين ادهشوا اطباؤهم فيما بعد بدقة وصفهم هذا- كانت جراحة الدماغ التي تجري لهم آنذاك تتطلب تغطية عيونهم


و آذانهم بشريط لاصق ولكن علي الرغم من ذلك ابصروا و سمعوا كل شئ كان يدور حولهم و هم خارج جسدهم ينظرون – من أعلى - للاطباء الذين كانوا يحاولون اعادة الحياة لجسدهم المتهالك.


هنالك مئات المقالات و الكتب حول تلك الظاهرة الفها غير الاطباء كثير منهم ادعياء و


روحانيون لذا فانني ساتجاهل تلك الكتابات تماما في هذا المقال الذي ساركز فيه علي


دراسات الاطباء و العلماء كما و سأقوم بتلخيص بحث شيق كتبه


مؤخرا د بيم فان لوميل – أخصائي أمراض القلب الهولندي حشد له 51 مرجعا علميا و


اطروحة بحثه هذا هو ان وعي الانسان بذاته سيستمر بعد الموت.

كما و سبق ذكره فان دكتور ريمون مودي ( طبيب حاصل علي درجة الدكتوراه يعمل حاليا أستاذا جامعيا و رئيس قسم بجامعة نيفادا الامريكية) هو أول من نشر كتابا عن ظاهرة ال NDE عام 1975 بعنوان ' حياة بعد حياة ' . و في كتابه هذا (ص 90-96) يصف بعض من مروا بتلك التجربة بأنها ' كعودة المرء لداره' ك 'التخرج' و ' كالهروب من السجن' و 'كاليقظة بعد النوم'.

كمسلم أؤمن بما يؤكده الدين ألاسلامي بان من يموت لايعود للحياة مرة أخري ولكني أعتقد بان الذين مروا ب 'تجربة ألاقتراب من الموت'- قد أقتربوا – أكثر مايكون ألاقتراب من الموت- دون أن يموتو , و كما وأن الشخص الذي يقترب من البحر يبدأ في أستنشاق هواء البحر العليل قبل الوصول اليه فكذلك الحال هنا.

أكثر مالفت انتباهي في قصص ال NDE المسجلة في الكتب التي ذكرتها سابقا هو أن معظمها قد حدث لاناس غربيين مسيحيين – و الركن الاساسي في الدين المسيحي هو الايمان بعقيدة الخلاص . قصص أؤلائك الناجين من الموت تكاد تخلو تماما من أي سؤال عن ألايمان بتلك العقيدة- ولكن كل قصصهم تقريبا تتحدث عن مبدأ المحاسبة علي كل صغيرة و كبيرة و علي أهمية العمل الصالح.

لا أؤمن بان كل ما رآه المقتربون من الموت – في الجانب الآخر – هو الحق , فتلك التجربة مثل 'الكشف' عند الصوفية هي تجربة 'ذاتية' تهم مصداقيتها في المقام ألاول الشخص الذي مر بتلك التجربة – الا أننا مثل الباحثين ألاخرين في هذه الظاهرة يمكننا تعلم الكثير من اولائك الذين مروا بتلك التجربة.

يعتبر دكتور ملفن موريس أخصائي طب الاطفال والبروفسير بجامعة ولاية واشنطون من رواد دراسة تجربة الاقتراب من الموت عند الاطفال و قد قام باجراء دراسة – مع ثمانية آخرين – نشرت في عدد نوفمبر 1986 ل 'الدورية الامريكية لامراض الاطفال' توصل فيها لقناعة تامة بأن المرضي الذين يمرون بال NDE يجب أن يكونوا علي حافة الموت حتي يمروا بتلك التجربة (مقارنة مع 121 مرضي آخرين ذو حالات خطرة - و آخرون يتعاطون أدوية مخدرة لكنهم لم يكونوا علي حافة الموت- لم تتوقف قلوبهم و ادمغتهم عن العمل مؤقتا).

في كتابه 'قريب من النور' يذكر ملفن موريس بان اهتمام كيم كلارك – اخصائية العلاج النفسي بمستشفي بمدينة سياتل و زميلته في الدراسة المذكورة أعلاه – بتجربة الاقتراب من الموت , قد بدأ عندما التقت كيم كلارك بمريضة قلب بالمستشفي الذي تعمل فيه و ذلك لتقديم النصح النفسي للمريضة التي مرت بذبحة صدرية حادة . لم تكن المريضة
مهتمة بنصائح كيم بل كانت راغبة في اخبارها كيف انها قد خرجت من جسدها – اثناء
محاولة الاطباء انقاذها – و كيف انها وهي خارج جسدها كانت تري كل المستشفي من
اعلي الجو. و لاثبات ذلك اصرت المريضة بانها وهي في تلك الحالة قد رات فردة حذاء في مسطبة فوق شباك مكتب كيم كلارك الواقع في الطابق الخامس عشر من المستشفي . فتحت كيم الشباك ولم تري الحذاء و هي داخل مكتبها – الا انه مع اصرار المريضة تسلقت كيم حافة الشباك و مدت يدها اعلي المسطبة و هنالك عثرت علي فردة الحذاء.

يذكر د . موريس بان تفاصيل تجربة الاقتراب من الموت عند الاطفال مشابهة للتجربة عند الراشدين الا في جانب واحد الا وهو خلو تجارب الاطفال من مراجعة ماعملوه اثناء حياتهم – أي ان اعمالهم لاتعرض عليهم و لايسألون عنها كما يحدث عند البالغين . في صفحة 161-162 من كتاب ' قريب من النور' يوجد النص التالي : “ the striking difference was the lack of a life review in the seventeen childhood NDEs Bush examined, no one had a life review. Yet other events were every bit as powerful as any found in the adult literature.”

الا يذكرنا ذلك بحديث المصطفي عليه الصلاة و السلام ' رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصغير حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل'.

نتيجة لابحاثه المتعددة حول ظاهرة الاقتراب من الموت فقد أصبح دكتور بيم فان لوميل متشككا فيما هو متفق عليه في الاوساظ العلمية حول طبيعة و وظيفة المخ. فالنظرية العلمية السائدة منذ عشرات السنين تؤمن بان كل مايعرفه الشخص من معلومات ( حول ذاته , ذكرياته , معارفه , اعتقاداته و مااكتسبه من معارف ....الخ – كل ذلك الكم الهائل من المعلومات بما تحتويه من صور – اصوات – روائح و العلاقات المعقدة بين هذه المعلومات) يتم تخزينها داخل جهاز المخ . و عند موت المرء يتعطل عمل المخ و لايمكن استرجاع المعلومات التي خزنت فيه.

في كتاباته و مقابلاته يحوم دكتور بيم فان لوميل حول الدعوة لنظرية جديدة حول طبيعة عمل المخ – لم يأطرها تماما بعد - محور مايدعو له هو أن المخ ماهو الا جهاز استقبال ( وجهاز أرسال أحيانا) أشبه مايكون بجهاز التلفاز. و أن ذاكرة الشخص و وعيه بذاته ( شخصيته – ذكرياته - و ماتعلمه من معارف ...الخ) كل تلك المعلومات التي تتكون منها شخصية الفرد يتم تخزينها في مكان آخر خارج المخ و خارج جسد الانسان . يمضي دكتور بيم فان لوميل فيقول بانه كما و ان جهاز التلفاز يتم ضبطه لاستقبال موجات (قنوات) كهرومغناطيسية معينة من بلايين الموجات الكهرومغناظيسية التي تملا الاثير حولنا و التي لانشعر بوجودها - فكذلك الحال مع المخ فهو مجهز بحيث يقوم بالتقاط الموجات (ذكريات – وعي الفرد بذاته ...) الخاصة بالشخص المعني فقط.

عندما يتعطل جهاز التلفاز (يموت) فان الموجات (قنوات ) التي كان يقوم بالتقاطها لا تتعطل ولا تتوقف بل يتم التقاطها بواسطة جهاز آخر – كذلك الحال بالنسبة للذين بمرون بتجربة الاقتراب من الموت حسب أعتقاد دكتور بيم فان لوميل . فاؤلائك الناس قد تعطلت أمخاخهم عن العمل مؤقتا أما ذاتهم و ذكرياتهم و مكونات شخصيتهم الاخري فهي موجودة ابدا خارج اجسادهم – و هم اثناء أقترابهم من الموت يقيض لهم استخدام أدوات أخري اكثر حدة و جودة – لانعرف عنها شيء - لالتقاط تلك الموجات الخاصة بهم.

يصرح دكتور بيم فان لوميل بانه بعد أبحاثه و دراساته لظاهرة الاقتراب من الموت قد وصل الي قناعة تامة بان الجسد و الروح شيئين منفصلين و ان الوعي بالذات سيستمر بعد الموت وأنه قد اصبح يؤمن بان الموت ليس نهاية المطاف بل هو باب نولج منه لنوع آخر من الحياة.
-------------------------------------------------
محاولة تحليل للتجربة بشكل اخر من تحليلي

هذه نظريات بعض العلماء الذين درسو الظاهرة فسروها علميا وبالنسبة للدين الذي
ينتمون اليه اما الان سوفةاشرح نظريتي بعد قرائتي الكثيرة في الموضوع وتمعني فيه
سوف اطرح نظريتي العلمية الشخصية وسوف اطرح نظريتي للتجربة بالدين

نظرية العقل الباطن

هذه النظرية افسرها بالعقل الباطن جميع البشر ينظرون للعقل من ناحية استخدامهم له وهو العقل الظاهر وكما اقول دائما مهما استخدما الانسان من عقله فأنه لا يستخدم سوى جزء صغير من عقله الكلي بنسة 10 % والدليل على ذلك تفرغ طاقة العقل في الاحلام عند النوم فتحليلي لنظرية العقل الباطن عندما يكون الانسان في حالة حرجة يفرز عقله موادا وافرازات كثرة ليقى العقل في حالة من الوعي الادراك الحسي فكما نقراء في تلك القصص في تجارب الموت الناس الذين رمو بالتجربة كان يذكرون بشكل دائم كلمة احسست او شعرت وهذه الكلمة تنطق على ما هو مشعور به والشعور يأتي عن طريق الجسد فقط لا غير لانه كان مادي يشعر ويحس وفي تلك التجارب ايضا يقولون شاهدو جسم نوراني او شاهدو نور في اخر النفق الى اخره حسنا عزيزي القارئ سوف اعرض عليك تجربة ضغيرة قبل الشرح انت جالس الان في غرفة بها انوار اغلق عينيك الاثنتين ثم اضغط على عينك عند زاوية العين قليلا ستجد انك تشاهد اضواء حمراء او اضواء بيضاء حسب سير الدم في مجرى جفت العين وهذا يعني ان النور الذي يشاهدوه ليس شيء مهم لان الارازات في العقل عند شعور الجسد بالمرض وانهاك شديد وتحت علاج الاطباء في المستشفى سيكون هناك ضغط هائل على العقل الباطن وسوف يفرز بكل طاقته وقوته ليبقى في حالة الوعي المستمر ليشعر ويرى ايضا ما يحدث وسوف ينطلق بكل قوته حتى انه يستطيع روية ما يحدث داخل الغرفة حتى اذا احس بالخطر الشديد يحاول انعاش الجسد للخروج من حالة الثبات النائم وهنا تجد العقل الظاهر يختلط بالعقل الباطن وتجد ان صاحب الجسد بدء يهلوس بأمرو لا يمكن تصديقها وبعد خروجه من هذه الحالة المزرية سوف يشرح ما حدث للاطباء وهم سوف يفسرها بترجة الاقتراب من الموت وللعلوم ان الجسد لا يموت بشكل فوري وتوجد في جميع سجلات الطب ان القلب يتوقف عن النبض والاكسجين المتبقي في الجسد سوف يصعد للعقل ويبقى فيه مدة تتراوح بين 7 الى 10 دقائق وهنا ستجد عند الانسان في حالة هلوسة غير طبيعية وهذه هي الحقيقة حتى ينقطع الاكسجين من العقل بعد توقف القلب هنا تحدث الوفاة .
شرحت لكم لان النظرية علميا وطبيا اما الان لو اردنا مجارت الموضوع بشكل اخر لبعض الروايات الذين يقولون انهم شاهدو الاموات بعد دفنهم لهم سوف اشرح لكم نظرية ولكم الحكم بها .
نظرية عالم البرزخ
لو قرأتم في الكتب عن الموت ستجدون انه هناك بعد الموت يوجد عالم اسمه عالم البرزخ وقبل الخوض في الحديث يجب ان تعرف معنى الكلمة
ما هو معنى البرزخ ، و ما هي حقيقة عالم البرزخ ؟
لمعرفة معنى " البرزخ " لا بُدَّ و إن نعرف المعنى اللغوي له أولاً ، و إذا ما راجعنا كتب اللغة
و جدنا أن " البرزخ " هو : الحاجز بين الشيئين ، و المانع من اختلاطهما و امتزاجهما
و لقد جاء ذكر البرزخ في القرآن الكريم في مواضع ثلاث كلها بالمعنى المتقدم ، أما الآيات فهي :
1- قال الله تعالى في القرآن الكريم :
{ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ }
2- و قال تعالى أيضاً :
{ و جعل بينهما برزخاً و حجراً محجوراً }
3- و قال عَزَّ و جَلَّ أيضاً :
{ ... وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }
ثم إن القرآن الكريم استعمل هذه اللفظة لبيان أن هناك عالَماً آخراً يفصل بين الدنيا و الآخرة يمرُّ به
الإنسان ، إذ قال : " و من و رائهم برزخ ...
و الأحاديث الشريفة على غرار هذه الآية تؤكد على أن " البرزخ " هو الوقت الفاصل بين حياة الإنسان في عالم الدنيا و بين نشأته في عالم الآخرة ، أي من وقت موته إلى حين بعثه في يوم القيامة0
و في ما يلي نشير إلى بعض الأحاديث التي ذكرت البرزخ :
1- عَنْ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) ... و مَا الْبَرْزَخُ ؟ قَالَ : " الْقَبْرُ مُنْذُ حِينِ مَوْتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "

ونحن عزيزي القارئ لا نستطيع ان نعلم ماذا يحدث هناك في عالم الرزخ ومن ثم انه توجد احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على ان الاموات يتحدثون لبعضهم البعض ويسئلون القادم الجديد وعنه وعن حاله اي انهم متواجدون يتحدثون مثلهم مثلنا
وقد دلت الأحاديث على أن أرواح الموتى تلتقي في البرزخ وتتكلم فيما بينها فمن ذلك ما رواه الأمام أحمد والنسائي وغيرهما وصححه الألباني من حديث طويل في بيان قبض الأرواح جاء فيه.. فيأتون به أرواح المؤمنين – يعني الذين ماتوا قبله فلهم أشد فرحا من أحدكم بغائبه يقدم عليه ، فيسألونه: ماذا فعل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون دعوه فإنه كان في غم الدنيا، فإذا قال: أما أتاكم؟ قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية
فهل يعقل ان تجد الارواح في بعض الاحيان فرصة للظهور لمحالة تنبيه من يهمهم امرهم من امور ليست صحيحة وارجاعهم لطريق الصواب لا ادري لكن عالم البرزخ هو مرحلة بعد الموت ويحتاج الامر لاستشارة شيخ عالم بالموضوع 
نظرية هجوم الشيطان

الذي يجري مع هؤلاء - باختصار - أن الشياطين كما هو معلوم - بداية من قرين الإنسان الذي هو به أعلم وبأقربائه واعتقاداته وأفكاره وآرائه أدرى - ينتظر خاتمة الإنسان ويتشوف لها - أو ما يغلب على ظنه أنه مرض موته أو نحوه - وذلك حتى يتخبطه فيها ويسعى جهده كما لم يكن منه من قبل أن يصده عن سبيل الحق وألا يميته إلا على ضلالة وسوء خاتمة، فإنه لا يريد أن يضيع جهد سنوات طويلة بلا ثمرة إن تاب الرجل قبل موته ومات على خير!
وقد ورد في السنة عدة أحاديث في هذا المعنى كثير منها وإن كان ضعيفا إلا أنه يشهد له قول النبي عليه السلام فيما صح عنه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "اللهم إني أعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت .. " الخ الحديث..
قال القاضي في معنى لفظة (يتخبطني): "أي من أن يمسني الشيطان بنزعاته التي تزل الأقدام وتصارع العقول والأوهام. وأصل التخبط أن يضرب البعير الشيء بخف يده فيسقط.قال الخطابي استعاذته عليه السلام من تخبط الشيطان عند الموت هو أن يستولي عليه الشيطان عند مفارقته الدنيا فيضله ويحول بينه وبين التوبة أو يعوقه عن إصلاح شأنه والخروج من مظلمة تكون قبله أو يؤيسه من رحمة الله تعالى أو يكره الموت ويتأسف على حياة الدنيا فلا يرضى بما قضاه الله من الفناء والنقلة إلى دار الآخرة فيختم له بسوء ويلقى الله وهو ساخط عليه.وقد روي أن الشيطان لا يكون في حال أشد على ابن ادم منه في حال الموت يقول لأعوانه دونكم هذا فإنه إن فاتكم اليوم لم تلحقوه بعد اليوم"

فهذه المرويات وإن كانت لم يصح منها شيء مرفوع إلا أن لها أصلا صحيحا كما هو ظاهر، وتدعمها كثير من المرويات عن أحوال الناس على فراش الموت.. فقد وردت مرويات عن السلف والأئمة رحمهم الله بأن منهم من كان في فراش موته فجاءه الشيطان وحاول أن يصده عن السبيل وأن يغويه في تلك الحال، نسأل الله العافية والسلامة! ولعل أشهر تلك الروايات ما جرى للإمام أحمد رحمه الله تعالى في فراش الموت..
قال الذهبي رحمه الله: "وفي جزء محمد بن عبد الله بن علم الدين سمعناه قال: سمعت عبد الله بن أحمد يقول: لما حضرت أبي الوفاة جلست عنده وبيدي الخرقة لأشد بها لحييه فجعل يغرق ثم يفيق ثم يفتح عينيه ويقول بيده هكذا: لا بعد ، لا بعد ثلاث مرات فلما كان في الثالثة قلت يا أبت أي شيء هذا الذي لهجت به في هذا الوقت؟ فقال يا بني ما تدري ؟ قلت: لا ، قال: إبليس لعنه الله قائم بحذائي وهو عاض على أنامله يقول يا أحمد فتني ؟ وأنا أقول: لا بعد حتى أموت.."

فالشاهد أن الإنسان أيا ما كان دينه وملته لا يجد الشيطان فرصة لخبطه وفتنته عند موته إلا اغتنمها، نسأل الله العافية!
فإن كان الشيطان يجهد ويعمل على المسلم في فراش موته أو في الحال التي يغلب على ظنه أن الموت يأتيه فيها: كحال من يدخل في غيبوبة أو نحوها في غرفة الإنعاش ويحرص ما وسعه على إفساد خاتمته، فكيف بالكافر المشرك الذي هو له ركوبة ومطية أصلا يحتنكه احتناكا منذ أن ولد وإلى يوم يموت؟؟
فالذي يجري أن الشيطان يغلب على ظنه أن هؤلاء المرضى من الكفار والمشركين لن يخلو أمرهم عن إحدى اثنتين:
إما أن تأتيهم الملائكة بالبشرى السوداء - نسأل الله العافية - فيكون المراد قد تم معهم وإما أن يكون لهم بعد هذه الصرعة من العمر بقية، فلا يموتون فيها! فإن كانت هذه الثانية فإنها فرصة لا تعوض لعله لم يسنح للشيطان مثلها في القرون السابقة بسبب ما مكن الله الأطباء منه من إفاقة وإنعاش ونحو ذلك بإذنه جل وعلا - حتى يوهموا ذلك الكافر ومن حوله ممن هم على مثل حاله بأنهم على خير وعلى حق في دينهم، وبأن من مات منهم أو "اقترب من الموت" فلن يرى إلا الأنوار والأقارب الأبرار الأطهار في جنة ملؤها الطيور والأزهار والأشجار، مع أن الواحد منهم لو مات على هذه الملة وقد قامت عليه حجة الحق في حياته - فهو إلى النار وبئس القرار!!

وقد اغتنم الشيطاين في عصرنا هذا فرصا سانحة كثيرة لترسيخ عقيدة فاسدة عند النصارى البروتستنت بصفة خاصة فيما يتعلق بأرواح الموتى، وهي متسربة إليهم من أثر الملل الوثنية الهندية والبوذية ونحوها، يعتقدون أن بعض الموتى تعلق أرواحهم في الدنيا بعد موتهم بسبب حق لهم لم يحصلوا عليه أو نحو ذلك، وهذه العقيدة قد صارت مادة خصبة لأفلام هوليوود خلال العقود الأربعة المنصرمة لا سيما في أمريكا! فقد نجحت الشيطاين في إيهام هؤلاء الأنعام بأن ما يرونه من أشباح ونحوها إنما هو أرواح للموتى (كما يتوهم بعض جهال المسلمين أنهم حين يستحضرون الميت فإنهم يستحضرون روحه من عالم الأموات، بينما هم يستحضرون القرين في الحقيقة).
ومن الصور التي ظهر لها رواج عند الكفار، صورة النفق المظلم الذي في منتهاه نور، فصارت لعبة معهودة يحرص الشياطين على إظهارها لذلك المريض في تلك الحال، كما يحرصون على نقل ما يدور من حوله إليه وهو لا يرى ولا يسمع، حتى الأحداث التي تجري من حوله ينقلونها إلى نفسه بصوتها وصورتها من حيث يقفون - من أعلى الفراش - حتى إذا ما رجع فإنه يتوهم - هو وهؤلاء الكفار من حوله - أنه قد مات حقا وخرجت روحه من جسده ثم رجعت إليه، وأن هذا ما يراه الإنسان بعد موته، والأمر بعيد عن هذا أصلا! وما أعظمه من مغنم للشيطان أن يتحول هذا الوهم إلى عقيدة متكاملة الأركان عند أمم من البشر بشأن الموت وما يجري بعده، كما تراه عند هؤلاء

1 التعليقات:

السلام عليكم
للأسف إلى كاتب هذا المقال الذي يدعي فيه العلم والدين جميع ماكتبت خطأ وغير صحيح ولا أعرف من أنت وياليتك ترد علي وتعرفني بشخصك العقيم الجاهل لأنك بعيد كل البعد عن العلم والدين وأسفاه من مثلك يدعي أنه مسلم وكفى بالله وكيلا وشهيدا وحسبنا الله ونعم الوكيل في الظالمين

إرسال تعليق

شارك بطرح تعليق _ سؤال _ او ابد ملاحظاتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More