علم الخيمياء (علم الصنعة)
تحويل المعادن الخسيسة إلى معادة نفيسة
سـمّـَوه زَهْـرًا فـي خـفي رموزهـم والخُرْ شُقُلا أغـمـضَ الأسـماءِ
في السبعينات من القرن الماضي، وخلال قمّة الاهتمام بالشكل الهرمي ومظاهره العجيبة، حيث شهد هذه العقد بالذات صدور الآلاف من الكتب والإرشادات وأقيمت العشرات من المؤسسات ومراكز البحث التي تتناول هذه الطاقة العجيبة التي يظهرها، برز بين الأدبيات الكثيرة التي تتناوله طريقة عجيبة وسهلة لصناعة نوع من الزيت الذي يقطّر من مادة الذهب إذا وُضعت داخل الهرم. هل هذا الزيت له علاقة بإكسير الحياة أو حجر الفيلسوف الذي تحدث عنه الخيميائيون عبرقرون من الزمن؟
قد يكون الأمر كذلك، لأنهم اكتشفوا بأن هذا الزيت، إذا ترك لمزيد من الوقت في الهرم سرف يتحول إلى مسحوق أبيض! وإذا ترك فترة أطول، فسوف يتحول إلى مسحوق أحمر! ولهذا المسحوق الأخير قدرات ومظاهر عجيبة مشابهة تمامأ للأوصاف التي تناولت حجر الفيلسرف في المخطوطات القديمة.
بدأت قصة هذا الاكتشاف المثير عندما افترض الزوجان ماري ودين هاردي، من ألاغان، ميتشيخان، بأن الخيميائيون القدامى ربما كانوا يقصدون بالنار السرية تلك الطاقة التي تتشكل وسط الهرم. لأنه، وكما استنتجوا، الاسم “هرم” باللغة اليونانية القديمة يعني “النار في الوسط”. ولكي يتأكدا من صحة هذه الافتراضية، وضعا قطعة ذهب داخل هرم (من نفسر نسب ومقاسات هرم خوفو) وتركوها هناك لبعض الوقت (هناك إجراءات أخرى قاما بها بالاعتماد على النصوص الخيميائية). وبعد مرور فترة زمنية معينة، كانت المفاجأة تنتظرهم حيث اكتشفوا بأن القطعة الذهبية يكسوها نوع من الزيت! لقد نتج هذا الزيت من القطعة الذهبية دون أن تتغير كتلتها أو شكلها أو حتى وزنها! كيف يمكن لقطعة ذهبية أن تقطر زيتاً؟! وانطلاقاً من هذا الاكتشاف المثير راحا يطوّران هذه الوسيلة إلى أن أصبحت في مرحلة الكمال وجاهزة لكل من أراد اتباعها للحصول على المسحوق الأبيض (أو الأحمر) الذي أثبت، بعد التجارب العديدة، بأنه فعلاأ الحجر السحري الذي تحدث عنه القدماء.
للمعلوميه نقلت الموضوع من عدة مواقع
تحويل المعادن الخسيسة إلى معادة نفيسة
يحكى أن علمه بقدم عصور ما قبل الميلاد وتوراثته العصور الوسطى وجاء العرب وفي مهد الحضارة الاسلاميه من يؤكد لنا علمه
فهل لايزال هذا الاكسير
أسطوره
رسومات من مخطوطات العصور الوسطى القوارير السبعه
يقول ” إبن النديم “… زعم أهل صناعة الكيمياء وهي صناعة الذهب والفضة من غير معادنها أنَّ أولَ من تكلم على علم الصنعة هرمس الحكيم البابلي المنتقل إلى مصر عند إفتراق الناس عن بابل. وكان حكيماً فيلسوفاً وأنَّ الصنعة صحّتْ له وله في ذلك عدّة كتب. وقد قيل إنَّ ذلك قبل هرمس بأُلوف السنين على مذهب أهل القِدَم )). وفي موضع آخر قال إبن النديم ((والكتب المؤلفة في هذا الشأن- الكيمياء – أكثر وأعظم من أنْ تُحصى لأنَّ المؤلفين لها تنحّلوها عنهم. ولأهل مصر في هذا الأمر مصنِّفون وعلماء. والبرابي المعروفة وهي بيوت الحكمة وماريّة القبطية من بلاد مصر ((.
لكن ” إبن النديم ” يعود ليقول ((… وقيل أنَّ أصل الكلام في الصنعة للفُرْس الأُوَل. وقيل أول من تكلّمَ عليه اليونانيون وقيل الهند وقيل الصين والله أعلم ((.
أما ” تيلر ” الذي تكلّمَ عن صناعة الإكسير الذي يُطيل الحياة، وهو أمر يدخل في صميم صناعة الكيمياء، فقد قال (6) (( …إنَّ موضوع إكتشاف إكسير الحياة فكرة موجودة في الأدب الهندي قبل الميلاد بما يزيد على الألف سنة. وربما إنتقلت إليهم هذه الصنعة عن طريق الصين. إذ إهتمَّ الصينيون بتحويل المعادن الخسيسة إلى معادن شريفة منذ القرن الرابع قبل الميلاد. إلاّ أنَّ إهتمامهم الأكبر كان نحو إكتشاف إكسير الحياة الذي يُطيلُ العمر.))
من خلال متابعتي لكتب أوائل الكيميائيين وجدتهم جميعاً يَنحَون إلى وصف المعادن كالذكر والأنثى وتزويجهما !؟ مثلا في كتاب ( قراطس الحكيم ) نقرأ على الصفحة 14 ((… لأنَّ المركب هو مركبان إثنان كل واحد منهما مركب مثل الرجل والإمرأة مركبة فإذا إجتمعا وتزاوجا أخرج اللهُ من بينهما ولداً وذلك للشهوة التي جعل الله بينهما فلزم بعضُها بعضاً وفرح بعضهم بلقاء بعض فهذا علم الواحد وتبيانه &hellip)
لقد أوليتُ هذا الكتاب ( كتاب قراطس الحكيم ) أهمية خاصة لأن مؤرخي الكيمياء يعتبرونه أول كتاب وُضِعَ في علم الكيمياء. ومن جهتي فإني أعتبره الجسر الذي ربط الماضي بالحاضر وربط كيمياء عصور ما قبل الميلاد بكيمياء العصور الوسطى الغربيه وعصر العرب في صدر الاسلام كما سنرى لاحقا.
وأخص الذكر لخالد بن يزيد بن معاويه
فقد كان يروى أن راهب يُدعى ” ماريانوس ” كان يشتغل في الكيمياء، وقد سمع به الأمير العربي خالد بن يزيد وإستدعاه إلى دمشق ليتعلم منه الصنعة، فقَبِلَ هذا الراهبُ المجيء من الاسكندريه إلى سوريا ليُعلِّمَ خالد الكيمياء، وقام في ترجمة عدة كتب إلى اللغة العربية.))
ومما يجزم لنا هذه القصه هو إطلاع خالد لكتب العصور الوسطى ووصف علومها والتي جائت تشبه مفاهيم (كتاب قراطس الحكيم) الكتاب الذي يعود تاريخه إلى عصر ما قبل الميلاد !
وهذا يدلل على أن علماء العصور الوسطى قد توارثوا آثار علوم ماقبل الميلاد وكتموها في رموزها التي إستعصت على الكثير من الباحثين فكها.
إلا أن كما نرى في هذه القصيدة لخالد بن يزيد أنه فلح في فك رموزعلومهم أو كما يوصله لنا في قصيدته هذه وهي أيضا تثبت لنا إطلاعه لكتب القوم .
في ((..كتاب فردوس الحكمة في علم الكيمياء..)) كتب هذي القصيده
يا طـالــبـًا بـوريـطش الـحكـمـاءِ عــي مـنـطـقا حـقـا بـغيرِ خفاءِ
هـو زيـبـق الشرق الذي هتفوا به فـي كتـبـهم من جُـملة الأشياءِسـمّـَوه زَهْـرًا فـي خـفي رموزهـم والخُرْ شُقُلا أغـمـضَ الأسـماءِ
قوله بــ سموه زهرا في خفي رموزهم أيقصد كتب العصور القديمه لاهل الكتاب
هل كانوا يرمزون علم الزئبق الاحمر بالزهر !!؟
لندع الرسومات تحكي لنا هذا
قد يكون الأمر كذلك، لأنهم اكتشفوا بأن هذا الزيت، إذا ترك لمزيد من الوقت في الهرم سرف يتحول إلى مسحوق أبيض! وإذا ترك فترة أطول، فسوف يتحول إلى مسحوق أحمر! ولهذا المسحوق الأخير قدرات ومظاهر عجيبة مشابهة تمامأ للأوصاف التي تناولت حجر الفيلسرف في المخطوطات القديمة.
بدأت قصة هذا الاكتشاف المثير عندما افترض الزوجان ماري ودين هاردي، من ألاغان، ميتشيخان، بأن الخيميائيون القدامى ربما كانوا يقصدون بالنار السرية تلك الطاقة التي تتشكل وسط الهرم. لأنه، وكما استنتجوا، الاسم “هرم” باللغة اليونانية القديمة يعني “النار في الوسط”. ولكي يتأكدا من صحة هذه الافتراضية، وضعا قطعة ذهب داخل هرم (من نفسر نسب ومقاسات هرم خوفو) وتركوها هناك لبعض الوقت (هناك إجراءات أخرى قاما بها بالاعتماد على النصوص الخيميائية). وبعد مرور فترة زمنية معينة، كانت المفاجأة تنتظرهم حيث اكتشفوا بأن القطعة الذهبية يكسوها نوع من الزيت! لقد نتج هذا الزيت من القطعة الذهبية دون أن تتغير كتلتها أو شكلها أو حتى وزنها! كيف يمكن لقطعة ذهبية أن تقطر زيتاً؟! وانطلاقاً من هذا الاكتشاف المثير راحا يطوّران هذه الوسيلة إلى أن أصبحت في مرحلة الكمال وجاهزة لكل من أراد اتباعها للحصول على المسحوق الأبيض (أو الأحمر) الذي أثبت، بعد التجارب العديدة، بأنه فعلاأ الحجر السحري الذي تحدث عنه القدماء.
للمعلوميه نقلت الموضوع من عدة مواقع
1 التعليقات:
غريب واهبل الى يصدق بس تسلم ايدك على الموضوع سردك فوق الممتاز
إرسال تعليق
شارك بطرح تعليق _ سؤال _ او ابد ملاحظاتك